حذّر علماء وأخصائيون في مجال البيئة من الآثار السلبية المتزايدة لتلوث مياه البحر على سواحل مدينة ألانيا التركية، مؤكدين أن الوضع البيئي وصل إلى مستويات مقلقة قد تنعكس على الصحة العامة والسياحة في المنطقة.

وقال الأستاذ بجامعة أكدنيز وعضو مجلس إدارة غرفة مهندسي البيئة في تركيا، غوراي دوغان، في حديث لصحيفة أنطاليا هاكيندا: "تلوث مياه البحر المتوسط على شواطئ ألانيا بلغ هذا العام مستويات خطيرة، وقد يعاني السياح من أعراض مثل الغثيان والضعف العام وارتفاع الحرارة عند ملامسة المياه".

وأشار دوغان إلى أن التلوث يمتد من منطقة غازي باشا حتى ألانيا، موضحاً أن "النفايات الزراعية التي تُلقى في الأنهار وتنتهي لاحقاً في البحر تشكّل مصدراً رئيسياً لهذه الأزمة". وأضاف أن المشكلة لا تقتصر على النفايات الصادرة عن الفنادق فقط، بل تشمل أيضاً القوارب السياحية والشواطئ، حيث تُسهم المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام في تفاقم الوضع.

وحذّر الخبراء من أن استمرار هذه الظاهرة قد ينعكس سلباً على قطاع السياحة، الذي يُعد ركيزة أساسية لاقتصاد المنطقة، داعين إلى تشديد الرقابة وتطبيق سياسات أكثر صرامة للحد من الملوثات وحماية البيئة البحرية.