مادة اعلانية


تلعب النمسا دورًا متناميًا في المشهد الأوروبي للابتكار التكنولوجي، من خلال مشروعات استراتيجية تستهدف تعزيز استقلالية القارة في الصناعات الحيوية مثل أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية والمعالجات المتطورة، وذلك بالاعتماد على تقنيات حديثة تشمل الحوسبة الكمية والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وقد بدأت جهود النمسا تؤتي ثمارها عبر موافقة المفوضية الأوروبية على مشروع رائد لشركة "ams OSRAM"، يهدف إلى إنتاج أشباه موصلات عالية الجودة تتحمل ظروفًا صعبة ودرجات حرارة متباينة، لاستخدامها في أجهزة الاستشعار بمجالي الطب والتكنولوجيا والسيارات. كما يتواصل العمل في مشروع "CHAMP-ION" بمدينة فيلاخ، لتطوير رقائق مصائد الأيونات الكمومية، بالشراكة مع 21 مؤسسة من ست دول أوروبية، بقيادة مختبرات "SAL"، بما يعزز مكانة أوروبا عالميًا في تقنيات الكم.
اقرأ أيضا: مواجهات نارية في كأس أوروبا 2024: فرنسا تلتقي النمسا وهولندا تواجه بولندا
وتعزز النمسا حضورها كذلك من خلال إنشاء "AUSTRIA AI Factory" في فيينا، كأحد مراكز الحوسبة الأوروبية الفائقة، المخصص لدعم الأبحاث وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة مثل الطب والطاقة والصناعة الذكية. وإلى جانب ذلك، ساهم استثمار مايكروسوفت بمليار يورو في افتتاح ثلاثة مراكز بيانات سحابية تعمل بالطاقة المتجددة داخل النمسا في توفير بنية تحتية متقدمة لتخزين البيانات محليًا، مما يدعم السيادة الرقمية ويعزز تنافسية الاقتصاد.
كما انطلقت مبادرات بحثية جديدة مثل مشروع "HiPower 5.0"، الذي يركز على تطوير حلول متقدمة للإلكترونيات في المركبات الكهربائية، لزيادة كفاءة أنظمة الدفع ومدى السيارات، بقيادة شركة "AVL List GmbH" وبمشاركة "AT&S" و45 جهة أخرى من 11 دولة أوروبية.
وتشكل هذه الجهود جزءًا من الاستراتيجية الأوروبية الأوسع لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إلى جانب تعزيز الاستقلالية التكنولوجية لأوروبا، مع حضور نمساوي بارز في المشهد الصناعي والبحثي للقارة