مادة اعلانية

الذكاء الاصطناعي يفضح الكذب... لكن هل سيزيد الشك بين البشر؟
ذكاء اصطناعي يكشف الأكاذيب بدقة عالية

أظهرت دراسة حديثة في مجلة iScience أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المتخصصة في كشف الكذب تتمتع بقدرة فائقة على التمييز بين الحقيقة والكذب مقارنة بالبشر.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة "إكس"، أن البشر يميلون بشكل طبيعي إلى تصديق الآخرين، حتى عندما يدركون أن هناك احتمالاً لوجود كذب، فعلى سبيل المثال، عندما عُرض على المتطوعين تمييز بعض البيانات بين الحقيقية والكاذبة، لم يتمكنوا من تحديد سوى 19% من الأكاذيب.

ولكن، عندما استخدم المتطوعون أداة كشف الكذب بالذكاء الاصطناعي، ارتفع معدل اكتشاف الكذب إلى 58%.

ويُعزى هذا التحسن إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل تعبيرات الوجه ونبرة الصوت ولغة الجسد، بدقة تفوق قدرات الإنسان.

إقرأ أيضا:اختراق أنظمة "أوبن إيه آي" يُثير قلق خبراء الأمن السيبراني

وفي حين تُقدم أدوات الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة للكشف عن الأكاذيب في مختلف المجالات، مثل مكافحة المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي أو التحقق من صحة السير الذاتية لمرشحي الوظائف، تُثير هذه الدراسة مخاوف بشأن تأثيرها على العلاقات الإنسانية.

و  حذرت الدكتورة "فون شينك"، إحدى الباحثات الرئيسيين في الدراسة، من أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل روتيني قد يُؤدي إلى زيادة الشك والريبة بين الناس، بدلاً من تعزيز الثقة والصدق.

وتقترح شينك بدلاً من ذلك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة، وليس كبديل عن التقييم البشري، مع التركيز على تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الأفراد لتمييز الحقيقة من الأكاذيب بأنفسهم.