في ظل تنامي الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، بات تأمين الخصوصية الرقمية أولوية لا يمكن تجاهلها، خصوصًا على تطبيق إنستجرام الذي يشهد تفاعلًا ضخمًا يوميًا من ملايين المستخدمين. وبينما تتغير سياسات الخصوصية والأمان باستمرار، يبقى من المهم أن يكون المستخدم واعيًا بكيفية حماية بياناته ومشاركاته.

لحسن الحظ، يمكن تعزيز أمان الحساب على إنستجرام بسهولة تامة، ودون الحاجة إلى مهارات تقنية متقدمة. فبضع خطوات سريعة داخل الإعدادات كافية لتحديد من يمكنه رؤية منشوراتك أو مراسلتك، ومن يمكنه التفاعل معك، ما يمنحك تحكمًا كاملًا بتجربتك على المنصة.

اقرأ أيضا: مهارات تحسن تواصلك مع كبار السن.. احرص عليها

أول ما يُنصح به هو ضبط الحساب ليكون خاصًا، مما يعني أن منشوراتك لن تكون متاحة إلا لمن توافق على متابعتهم. كما يمكن التحكم بمن يرى القصص، وتحديد المستخدمين الذين تريد إخفاءها عنهم، دون الحاجة لحظرهم أو إثارة شكوكهم.

يُتيح إنستجرام أيضًا أدوات لتقييد التفاعل مع بعض المستخدمين الذين يسببون الإزعاج، دون علمهم، وهو ما يوفر راحة نفسية أكبر. إلى جانب ذلك، يمكنك تحديد من يُسمح له بإرسال الرسائل إليك، مع إمكانية نقل الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا إلى قسم الطلبات.

كما لا يقل أهمية تعطيل خاصية تتبع النشاط خارج إنستجرام، التي تستخدمها المنصة لجمع بياناتك من مواقع وتطبيقات أخرى بهدف عرض إعلانات موجهة.

تزداد أهمية هذه الخطوات مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وقدرتها على تحليل البيانات بدقة غير مسبوقة، ما يجعل بيانات المستخدم أكثر عرضة للاستهداف والتسويق القائم على التتبع. ولهذا، فإن الاهتمام بإعدادات الخصوصية لم يعد خيارًا، بل ضرورة لحماية الهوية الرقمية.

بضبط هذه الإعدادات في أقل من دقيقة، يمكن للمستخدم أن يضمن قدرًا كبيرًا من الأمان على حسابه، ويقلل من فرص استغلال بياناته أو التعدي على خصوصيته.