مادة اعلانية


أعلن خبراء من جامعة بيلغورود للتكنولوجيا في روسيا عن ابتكار خرسانة دقيقة الحبيبات عالية المقاومة، تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، ما يجعلها أكثر متانة من الخرسانة التقليدية بمرتين على الأقل.
ويعد هذا التطور نقلة نوعية في علم مواد البناء، خصوصًا في المنشآت المعرضة لأحمال حرارية وهيدروليكية متواصلة.
ووفقًا لتقرير صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية، تم تطوير خليط جديد من الخرسانة يتمتع بمقاومة حرارية وميكانيكية فائقة، الأمر الذي يُسهم في خفض تكاليف التشغيل والصيانة بشكل كبير.
وتشير التقديرات إلى أن الفترة الزمنية بين عمليات الإصلاح قد ترتفع من 3–4 سنوات إلى ما بين 7–10 سنوات، ما يقلل من الحاجة إلى مواد ترميم إضافية ويزيد من عمر المنشآت الخرسانية.
ويأتي هذا الابتكار في ظل التحديات التي تواجه الخرسانة التقليدية عند استخدامها في ظروف قاسية، مثل أبراج التبريد في محطات الطاقة الحرارية والنووية، والأنفاق، والبنية التحتية التي تتعرض للماء الساخن أو البخار. إذ يؤدي الاستخدام الطويل في هذه البيئات إلى تدهور الخواص الفيزيائية والكيميائية للخرسانة، وزيادة مساميتها، ما يقلل من فعاليتها الهيكلية بمرور الوقت.
ويؤكد العلماء أن هذه الخرسانة الجديدة تمثل خطوة متقدمة في مجال البناء، خاصة وأن دراسات سابقة لم تُعطِ المتانة الحرارية للخرسانة الاهتمام الكافي، رغم أهميتها في البنية التحتية الحرجة.
ومن المتوقع أن يُستخدم هذا الابتكار على نطاق واسع في مشاريع البناء المستقبلية التي تتطلب قوة تحمل عالية وظروف تشغيل صعبة.