قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستضطر إلى حظر تطبيق "تيك توك" في البلاد إذا لم توافق الحكومة الصينية على صفقة بيعه، مؤكدًا أن استمرار التطبيق تحت ملكية شركة "بايت دانس" الصينية يتعارض مع التشريعات الأمريكية الجديدة.

وتأتي هذه التصريحات وسط محاولات شركة "بايت دانس" لإيجاد مخرج قانوني يُبقي التطبيق في السوق الأمريكية، من خلال تطوير نسخة جديدة تحت الاسم الرمزي "M2"، تُخطط لإطلاقها في الولايات المتحدة بحلول 5 سبتمبر المقبل، في محاولة للالتفاف على قانون "حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة خصوم أجانب".

اقرأ أيضا: ماذا يقول المستثمرون واستراتيجيو السوق عن انهيار السوق الصينية؟

وينص القانون الذي أُقر خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على ضرورة أن تنتقل ملكية "تيك توك" إلى جهات غير صينية، أو أن يتم حذفه من متاجر التطبيقات الأمريكية بشكل نهائي بحلول منتصف سبتمبر، مع مهلة أخيرة قد تمتد حتى مارس 2026 قبل الإغلاق الكامل.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الشركة الأم تقترب من إبرام صفقة تبيع بموجبها غالبية حصص "تيك توك" في السوق الأمريكية إلى مجموعة مستثمرين بقيادة شركة "أوراكل"، بينما تحتفظ "بايت دانس" بحصة صغيرة لتظل على صلة بالتطبيق دون سيطرة كاملة عليه.

ورغم أن المفاوضات في مراحل متقدمة، إلا أن تنفيذ الصفقة لا يزال رهنًا بموافقة بكين، التي لم تُظهر حتى الآن أي إشارات واضحة على قبولها التنازل عن السيطرة على أحد أبرز التطبيقات الصينية عالميًا، في ظل تصاعد التوترات مع واشنطن بشأن قضايا اقتصادية وتقنية متعددة.

النسخة الجديدة المرتقبة "M2" ستكون مشابهة تمامًا للتطبيق الأصلي في الشكل والمحتوى، لكنها ستعمل تحت هوية تشغيل مختلفة، ما يُعد محاولة للتحايل على الحظر المرتقب، مع الحفاظ على قاعدة المستخدمين الكبيرة داخل الولايات المتحدة.