صمم أخصائيو الإصابات في مدينة بيرم الروسية أجهزة طبية خاصة لعلاج إصابات نادرة وخطيرة في اليدين، بعد أن استقبل مستشفى المدينة مقاتلين اثنين من العملية العسكرية الخاصة، كانا يعانيان من إصابات جسيمة في الرسغين ناجمة عن انفجار لغم.

وقال الدكتور كيريل كوليشوف، أخصائي الكسور والصدمات، إن الجنديين وصلا إلى قسم الجراحة في يونيو الماضي وهما مصابان بكسور لم تلتئم بشكل صحيح رغم تلقيهما علاجًا أوليًا سابقًا، مشيرًا إلى أن الأشعة السينية كشفت عن غياب شظايا عظمية كبيرة، ما أدى إلى تشوهات خطيرة، من بينها أن إصبع السبابة لأحد الجنديين أصبح أقصر من إصبعه الصغير.

ونظرًا لعدم توفر أجهزة طبية مخصصة لمثل هذه الحالات النادرة في المستشفيات العامة، اضطر الأطباء إلى ابتكار حل بأنفسهم. وبعد دراسة مكثفة لعدة خيارات علاجية، قرر الفريق الطبي تصميم جهاز خاص يتيح استعادة وظيفة اليدين من خلال تعويض العظام المفقودة ودعم عملية إعادة البناء.

ويُعد هذا الابتكار خطوة متقدمة في مجال الطب العسكري، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج الإصابات المعقدة الناتجة عن الانفجارات في مناطق النزاع.