مادة اعلانية


في ظل الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي، لم يعد استخدام التطبيقات الذكية مقصورًا على من يدفعون اشتراكات شهرية، إذ باتت البدائل المجانية متوفرة وتؤدي العديد من المهام بكفاءة وخصوصية، ما يفتح الباب أمام شريحة أوسع من المستخدمين لتجربة هذه التقنيات.
يُعد "جيميني"، الذي تطوره شركة جوجل، أحد أبرز هذه البدائل، حيث يوفر إمكانية الوصول الفوري إلى معلومات محدثة بفضل اتصاله الدائم بالإنترنت، ويتميز بسهولة الاستخدام على الهواتف المحمولة، وإن كانت ملاحظات البعض تشير إلى أن أسلوبه في الإجابات قد يبدو آليًا في بعض الأحيان.
اقرأ أيضا: جوجل تطلق ميزة الصوت التكيفي في جوجل ميت لتحسين تجربة المؤتمرات
من جهة أخرى، يقدم مساعد مايكروسوفت الذكي تجربة متكاملة، خاصة لمستخدمي برامج "وورد" و"إكسل"، إذ يتيح الرد عبر الصوت على الهواتف ويوفر دعمًا في كتابة الرسائل وتلخيص المستندات. ومع أن الإصدار الكامل يتطلب اشتراكًا شهريًا، فإن النسخة المجانية منه كافية للعديد من الاستخدامات اليومية، رغم اعتماده الملحوظ على محرك بحث مايكروسوفت.
أداة "بيربلكسيتي" تُعد خيارًا ممتازًا للباحثين والطلاب، إذ تقدم نتائج بحث سريعة وموثوقة مع ذكر واضح للمصادر، ما يعزز مصداقيتها. ومع ذلك، فإن قدراتها الإبداعية في الكتابة أقل مقارنة بغيرها من الأدوات.
أما تطبيق "كلود" الذي تطوره شركة أنثروبيك، فيمتاز بقدرته على التعامل مع محادثات طويلة وتحليل المحتوى بلغة دقيقة وهادئة، ويُعتبر مناسبًا للكتاب والباحثين، خصوصًا أن نسخته المجانية متاحة بسهولة رغم أن الاشتراك الشهري في الإصدار المتقدم يبلغ 20 دولارًا.
منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بدورها طورت تطبيق "جروك"، الذي رغم الجدل المثار حوله، يقدم تجربة قوية في التحليل والبحث اللحظي، كما يتميز بدقته في صياغة المحتوى، إلا أن قدرته على إدارة المحادثات الطويلة تبقى محدودة مقارنة بمنافسيه.
هذه الأدوات الخمسة تشكل بدائل فعالة لتطبيق "تشات جي بي تي"، وتُظهر أن الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على المستخدمين المدفوعين، بل أصبح متاحًا أيضًا لملايين المستخدمين مجانًا دون المساس بخصوصيتهم.