مادة اعلانية

وفاة جنين عن عمر يفوق الـ 50 سنة

توفيت البرازيلية " دانييلا ألميدا فيرا " بعد خضوعها لجراحة من أجل إزالة "طفل متحجر" عثر عليه الأطباء في بطنها كحالة نادرة.

 كانت " دانييلا " البالغة من العمر 81 سنة، والأم لسبعة أطفال، تحمل الجنين منذ أكثر من خمسة عقود، لتنقل إثر ذلك إلى العمليات، كواحدة من بين 300 حالة تم تسجيلها على الإطلاق.

وجد الأطباء الجنين المتحجر -أو كما يعرف أيضا باسم "الجنين المتكلس"- عبر إجراء عمليات المسح بواسطة الآشعة المقطعية، بعد وجوده في جسد والدته لمدة 56 سنة. 

واشتبه الطاقم الطبي في إصابتها بالسرطان قبل اكتشاف هذه الحالة النادرة، بعد أن اشتكت من آلام في المعدة.

ثم تم نقلها على وجه السرعة لتخضع إلى عملية جراحية في 14 مارس في البرازيل، لإزالة الجنين، حيث توفيت في اليوم التالي وهي داخل العناية المركزة، في حين أرسل "الطفل المتحجر" النادر ليخضع لمجموعة من الاختبارات الطبية.

يذكر أنّها ذهبت في البداية إلى مستشفى صغير بالقرب من منزلها للحصول على مساعدة بعد تشخيص آلامها على أنها التهاب في المسالك البولية، ثم تم نقلها بسرعة إلى مستشفى في جنوب البرازيل يمكن من خلاله إجراء المزيد من الاختبارات.

وقبل نحو عام من وفاتها، توفيت امرأة أخرى كونغولية تبلغ من العمر 50 سنة، نتيجة لجراحة مماثلة لـ"جنين متحجر" كانت تحمله أمه لمدة تسع سنوات. 

وبحسب ما ذكره الأطباء، فإن "دانييلا" من السكان الأصليين تعيش في مستوطنة بالقرب من حدود البرازيل مع باراجواي، ظلت تحمل الطفل منذ حملها الأخير، والذي كان في عام 1968.

وقالت ابنتها " روزلي " للصحافة المحلية: "لم تكن تحب الذهاب إلى الطبيب، وكانت تخاف من المعدات المستخدمة لإجراء الاختبارات.

وأضافت: "لم تكن تريد الذهاب إلى الأطباء لأنها كانت قلقة من إصابتها بالورم، وكانت تتناول الدواء فقط حتى يختفي الألم".

يعرف " الطفل المتحجر " بأنه ظاهرة نادرة تحدث بداية من الأسبوع الـ 14 من الحمل، عندما يموت الجنين أثناء الحمل البطني، ويكون أكبر من أن يعاد استيعابه من قبل الجسم، وبالتالي يتكلس من الخارج كجزء من تفاعل غريب يحمي جسم الأم من النسيج الميت من الجنين ويمنع العدوى.