مادة اعلانية

مسؤول في حزب الله اللبناني : مشاركتنا في المعركة كانت بمثابة "جبهة إسناد" لحماس
مسؤول في حزب الله اللبناني : مشاركتنا في المعركة كانت بمثابة "جبهة إسناد" لحماس

 أكد نائب أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن السبيل الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة.

وأوضح قاسم في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسوف يتوقف حزب الله دون أي نقاش عن قصف إسرائيل.

جبهة إسناد لحماس

ونوه قاسم أن مشاركة حزب الله في الحرب بين إسرائيل وحماس كانت بمثابة "جبهة إسناد" لحليفته حركة حماس، وإنه إذا توقفت الحرب، فلن يكون هذا الدعم العسكري موجوداً.

لكنه قال إنه إذا قلصت إسرائيل عملياتها العسكرية دون التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة، فإن التداعيات على الصراع الحدودي بين لبنان وإسرائيل ستكون أقل وضوحاً.

وقال قاسم : "إذا أصبح ما يحدث في غزة مزيجاً من وقف إطلاق النار ولا وقف إطلاق النار، ومن الحرب واللا حرب، فلا يمكننا أن نعرف كيف سيكون رد فعل حزب الله، لأننا لا نعرف شكل هذا الوضع ولا نتائجه ولا تأثيراته".

وفي الأسابيع الأخيرة، ومع تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة، تزايدت المخاوف من التصعيد على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية. وتبادل حزب الله الهجمات شبه اليومية مع الجيش الإسرائيل على طول حدوده خلال الأشهر التسعة الماضية. وأدى الصراع المنخفض المستوى بين إسرائيل وحزب الله إلى نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

موافقة الجيش الإسرائيلي على شن حرب مع لبنان 

وكان الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، قد أكد إنه "وافق وصدق" على خطط لشن هجوم في لبنان إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي للاشتباكات المستمرة، وأي قرار لشن مثل هذه العملية يجب أن يأتي من القيادة السياسية للبلاد.

وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم يسعون إلى حل دبلوماسي للمواجهة ويأملون في تجنب الحرب، لكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن مشاهد الدمار التي شهدتها غزة ستتكرر في لبنان إذا اندلعت الحرب.

التشكيك بقدرة إسرائيل 

إلى ذلك، شكك قاسم بقدرة إسرائيل على خوض حرب مع حزب الله في الوقت الحالي، إذ قال إنه لا يعتقد أن إسرائيل لديها القدرة على شن حرب أو إنها اتخذت قراراً بذلك في الوقت الحاضر، محذرا من أنه حتى لو كانت إسرائيل تعتزم شن عملية محدودة في لبنان لا تصل إلى حد حرب واسعة النطاق، فلا ينبغي لها أن تتوقع أن يظل القتال محدوداً.

الرئاسة الفرنسية تطالب بالتهدئة 

بدوره، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد خلاله على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين حزب الله وإسرائيل.

وقال قصر الإليزيه في بيان إنّ ماكرون "أعرب مجدّداً عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل على طول الخط الأزرق وشدّد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضرراً بمصالح كلّ من لبنان وإسرائيل، وأن يشكّل تطوراً خطراً بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي".

وشدّد الرئيس الفرنسي، وفق البيان، على "الحاجة الملحّة لجميع الأطراف للمضي قدماً وبسرعة نحو حلّ دبلوماسي، وذكّر بضرورة التحلّي بأكبر قدر من ضبط النفس".

وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيانها إلى أن ماكرون ونتنياهو "تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه"، عشية وصول آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى باريس الأربعاء. 

ومن المقرّر أن يلتقي هوكستين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.