مادة اعلانية

لماذا يموت بعض الناس مبكرًا دون غيرهم؟ دراسة علمية تجيب

دراسة حديثة كشفت أن نحو 40% من الأشخاص حول العالم، يعيشون مع أحد أنواع حالات الدماغ المسببة للإعاقة، والوفاة المبكرة.

العلماء قالوا في الدراسة التي نشرتها مجلة  (The Lancet) الطبية، إن شيخوخة سكان العالم، وزيادة التعرض لعوامل الخطر البيئية والصحية، بالإضافة إلى نمط الحياة، من المرجح أن تكون السبب وراء هذه الحالات.

الدراسة أظهرت أيضًا، أن نحو 3.4 مليارات شخص حول العالم، عانوا من حالات عصبية؛ مثل مرض الألزهايمر، والسكتة الدماغية، والصداع النصفي، في سنة 2021 وحدها، وهذا العدد أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا، ما يجعل هذه الحالات السبب الرئيس للإعاقة أو الوفاة المبكرة على مستوى العالم. 

وأضافت أن البيانات تشير حاليًا إلى أن إجمالي الحالات التي تعد السبب الرئيس للإعاقة والمرض والوفاة المبكرة، زاد على مستوى العالم بنسبة 18% في الـ30 سنة الماضية، منذ عام 1990 حتى 2021، لافتة في الوقت ذاته إلى أن الحالات العصبية تشمل أيضًا التهاب السحايا وإصابات الدماغ وتلف الأعصاب، والتي يمكن أن يسببها مرض السكري، فيما تبين أن الاعتلال العصبي السكري -حيث يسبب مرض السكري تلف الأعصاب- هو الأسرع نموًا من بين جميع الحالات العصبية.

الدراسة التي أجراها فريق من معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) بجامعة واشنطن الأمريكية، قالت إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال العصبي السكري تضاعفوا أكثر من 3 أضعاف، على مستوى العالم، منذ سنة 1990، وارتفع هذا العدد إلى 206 ملايين في 2021، بما يتماشى مع الزيادة في معدل انتشار مرض السكري على مستوى العالم.

ونظرت الدراسة في كيفية تغير معدلات الخرف، و36 حالة عصبية أخرى حول العالم مع مرور الوقت، كما نظرت في بيانات الحالات والوفيات والعجز، في 204 دول حول العالم على مدار 31 سنة، مستخدمين مقياسًا يعرف باسم DALYs لتقييم سنوات الحياة الصحية المفقودة، بسبب الإعاقة أو الوفاة المبكرة. 

ووجد فريق البحث، أنه على مدار الـ31 سنة الماضية، ارتفع إجمالي مقدار الحياة الصحية المفقودة بسبب الحالات العصبية من نحو 375 مليون سنة في 1990، إلى 443 مليون سنة في 2021، ما أثر على الدول الأكثر فقرًا؛ وذلك بسبب المضاعفات المرتبطة بالولادة والالتهابات التي تؤثر على الأطفال.

ووفقًا لتحليل الفريق، فإن تعديل 18 عاملًا خطرًا على مدى حياة الشخص، وأهمها ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يمنع 84% من الإعاقات والأمراض والوفيات المبكرة في العالم؛ بسبب السكتة الدماغية، مؤكدين أيضًا أن خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى وضعها الطبيعي، يمكن أن يقلل من عبء الخرف بنحو 15%. 

المصدر: وكالات