على الرغم من اتباع الكثيرين للأنظمة الغذائية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فإن فقدان الوزن يظل مهمة شاقة لدى البعض. ويرجع ذلك إلى اختلافات طبيعية في معدل الأيض، وهو المسؤول عن حرق السعرات الحرارية وتحويلها إلى طاقة، إذ يعمل هذا المعدل بوتيرة أبطأ لدى بعض الأشخاص، ما يجعل خسارة الوزن لديهم أبطأ من غيرهم.

ويشير خبراء الصحة إلى أن الجسم يمتلك آلية دفاع بيولوجية تحافظ على الوزن، إذ يفسر الدماغ انخفاض السعرات على أنه تهديد للجسم، فيبدأ بخفض معدل الحرق وزيادة الإحساس بالجوع للحفاظ على الطاقة، وهو ما يُعرف بظاهرة "تثبيت الوزن"، التي تجعل خسارة الكيلوغرامات الإضافية أكثر تعقيداً.

كما تؤدي الهرمونات دوراً أساسياً في التحكم بالشهية، مثل هرموني "اللبتين" و"الغريلين"، اللذين يوجهان إشارات الجوع والشبع إلى الدماغ. وأي خلل في توازن هذه الهرمونات نتيجة قلة النوم أو التوتر أو الأنظمة الغذائية القاسية، يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام وصعوبة في ضبط الوزن.

ويرى الأطباء أن الحل لا يكمن في الحرمان أو الأنظمة السريعة، بل في اتباع أسلوب حياة متوازن يجمع بين التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم والنوم الكافي، مع التركيز على تحسين الصحة العامة بدلاً من التركيز فقط على الأرقام في الميزان.