مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار الموجات الحارة التي تتجاوز 40 درجة مئوية، يلجأ العديد من الأشخاص إلى تشغيل المروحة مع التكييف للحصول على تبريد أفضل داخل الغرفة، خاصة في المناطق التي لا يصلها هواء التكييف بشكل جيد، ولكن هل يعتبر تشغيل المروحة مع التكييف خياراً صحيحاً؟

و يعتقد البعض أن تشغيل المروحة والتكييف معًا قد يتسبب في تلف التكييف، باعتبار أن المروحة تمنع المكيف من توزيع الهواء وقد تؤدي إلى إتلافه. ومع ذلك، يوضح الخبراء أن تشغيل المروحة مع التكييف يمكن أن يكون مفيدًا إذا تم بشكل صحيح. تعمل المروحة على توزيع هواء التكييف على كافة أرجاء الغرفة، مما يمكن أن يساعد في خفض استهلاك الكهرباء، شريطة استخدامها بطريقة صحيحة.

عند تشغيل المروحة مع التكييف، يجب الانتباه إلى وضعية المروحة لتجنب أي مشاكل. إذا كانت المروحة موضوعة بحيث يكون ظهرها في وجه التكييف، فإنها تستمد منه الهواء وتوزعه على المكان بالكامل، مما يعزز فعالية التبريد.

أما إذا كانت المروحة موجهة نحو التكييف، فقد تتسبب في إلحاق الضرر بحساس التكييف ("السنسور")، مما يؤدي إلى فصل التبريد تلقائيًا وبالتالي تعطله.

للحصول على أفضل أداء من التكييف، يُنصح بتثبيت درجة حرارة المكيف على 25 درجة مئوية، حيث تعتبر هذه الدرجة المثلى للتبريد المريح والأمثل لاستهلاك الكهرباء. يجب إطفاء المكيف عند مغادرة المكان، وتنظيف فلتر المكيف كل أسبوعين، وإغلاق النوافذ والأبواب عند تشغيله، والقيام بالصيانة الدورية لجهاز التكييف مرة واحدة في العام على الأقل.

عند شراء التكييف، يجب اختيار الجهاز الأكثر كفاءة والأقل استهلاكًا للكهرباء، وهو ما يمكن معرفته من خلال بطاقة كفاءة الطاقة الملصقة على الجهاز.

و يُفضل شراء التكييف الموفر للطاقة "انفرتر" بدلاً من التكييف التقليدي، وتركيب جهاز تكييف يتناسب مع حجم المكان المراد تكييفه.

كما يُنصح باستشارة فنيي الكهرباء بخصوص مساحة مقطع السلك المغذي لمكيف الهواء، واختيار السلك المناسب، بالإضافة إلى تركيب التكييف في مكان واسع بعيدًا عن الأماكن الضيقة.