مادة اعلانية


توصلت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة "ستوني بروك" في مدينة نيويورك الأمريكية، الى أن الحب الحقيقي الذي يدوم إلى الأبد، والذي لا يقل مع مرور الوقت موجود بالفعل.
استخدمت الدراسة التصوير المقطعي للدماغ على أزواج ، بعضهم تزوج حديثًا والبعض الآخر متزوج منذ حوالي 20 سنة، شاهد المشتركون صور وجوه شركاء و شريكات حياتهم، وأيضًا صور صديق مقرب، وكذلك شاهدوا صور شخص مجهول لا يعرفوه، وأثناء مشاهدة المشتركين للصور تم قياس نشاط أدمغتهم.
وأظهرت بيانات المسح، أن عددًا منهم أبدى بعد مرور 20 سنة على الزواج، استجابات عاطفية مماثلة للاستجابات التي أبداها الأزواج حديثي الارتباط.
كما "أظهر المسح المقطعي نشاطًا قويًا في المنطقة الغنية بالدوبامين، عند رؤية صور الشريك الذين لهم علاقة به منذ سنوات عديدة مقارنة بصور صديق مقرب أو صور وجوه أخرى"، بحسب بروك آرثر آرون عالم النفس في جامعة ستوني وقائد هذه الدراسة.
حيث أن زيادة مستوى الدوبامين في مناطق معينة في الدماغ، يؤدي الى تحسين المزاج، وتعتبر المناطق الغنية بالدوبامين، هي المسؤولة عن الشعور بالنشوة و المكافأة في الدماغ.
الدوبامين هو ناقل عصبي يتعلق بالمتعة المرتبطة بالموسيقى، الجنس، الطعام اللذيذ والحلويات والمكافآت، وعندما يظهر زيادة نشاط له في الدماغ يدل ذلك على أن الشخص تلقى مكافأة أو أنه يشعر بالمتعة.
وأوضحت الدراسة، أن الحب والرومانسية، يكونان في ذروتهما في بداية العلاقة، ويبدآن بالتراجع مع مرور السنين، مؤكدة أن واحدًا من أصل 10 أزواج ناضجين، اعطى ردود فعل كيميائية مماثلة للمتزوجين حديثًا عند رؤية صورة من يحبه.
وأكد بروك آرثر آرون ، ان هذه النتائج تتعارض مع الاعتقاد السائد، أنه لا وجود للحب الحقيقي الدائم، ولكننا على يقين اليوم أن هذا النوع من الحب موجود فعلاً.
وخلصت الدراسة إلى أن الحب الشديد، الذي عبر المشاركون عنه لأزواجهم حقيقي بالفعل، كما أظهر المسح المقطعي لادمغتهم، وليس من باب المجاملة كما اعتقد الباحثون في البداية.
المصدر: مواقع الكترونية