مادة اعلانية


تم ربط المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب المستخدمة في الزراعة، بمرض باركنسون في منطقة جبال روكي والسهول الكبرى في البلاد، وفقًا لدراسة أولية صدرت الثلاثاء، 27 فبراير 2024.
سيتم تقديم الدراسة في الدورة السادسة والسبعين للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، الاجتماع السنوي الذي سيعقد في الفترة من 13 إلى 18 أبريل 2024 في دنفر وعبر الإنترنت.
قالت مؤلفة الدراسة بريتاني كرزيزانوفسكي، من معهد بارو للأعصاب في فينيكس، أريزونا: "لقد استخدمنا أساليب جغرافية لفحص معدلات مرض باركنسون في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنا تلك المعدلات بالمستويات الإقليمية لاستخدام مبيدات الآفات ومبيدات الأعشاب".
وأضافت "لقد مكنتنا أساليبنا من تحديد أجزاء من البلاد حيث توجد علاقة بين معظم المبيدات الحشرية ومرض باركنسون، ومن ثم تحديد المكان الذي كانت فيه العلاقة أقوى حتى نتمكن من استكشاف مبيدات حشرية معينة في تلك المنطقة، وفي منطقة جبال روكي والسهول الكبرى، حددنا 14 مبيدًا حشريًا مرتبطًا بمرض باركنسون".
وأوضحت كريزانوفسكي أن المنطقة تشمل أجزاء من كولورادو وايداهو وكانساس ومونتانا ونبراسكا ونيفادا ونيو مكسيكو وداكوتا الشمالية وأوكلاهوما وداكوتا الجنوبية وتكساس ويوتا ووايومنغ.
تضمنت الدراسة مراجعة سجلات 21.5 مليون شخص مسجلين في الرعاية الطبية في عام 2009 لتحديد معدل مرض باركنسون في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
ثم بحث الباحثون عن علاقة محتملة بين معدلات الإصابة بمرض باركنسون واستخدام 65 مبيدًا حشريًا، ووجدوا أن المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب سيمازين وأترازين وليندين، لها أقوى علاقة بمرض باركنسون.
عندما قام الباحثون بتقسيم المقاطعات إلى 10 مجموعات على أساس التعرض للمبيدات الحشرية،أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعيشون في المقاطعات التي لديها أكبر قدر من تطبيق مبيد الأعشاب سيمازين أكثر عرضة بنسبة 36٪ للإصابة بمرض باركنسون من الأشخاص الذين يعيشون في المقاطعات التي لديها أقل قدر من التعرض له.
في المقاطعات التي لديها أعلى تعرض للسيمازين، ظهرت 411 حالة إصابة جديدة بمرض باركنسون لكل 100000 شخص مقارنة بـ 380 حالة في المقاطعات الأقل تعرضًا.
بالنسبة لمبيد الأعشاب الأترازين، فإن أولئك الذين تعرضوا لأعلى كمية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بنسبة 31٪ مقارنة بأولئك الذين تعرضوا لأدنى كمية.
وبالنسبة لمبيد الليندين الحشري، فإن الأشخاص الذين تعرضوا له أكثر من غيرهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 25%.
وفي المقاطعات التي لديها أعلى مستويات التعرض لليندين، ظهرت 386 حالة جديدة من حالات مرض باركنسون لكل 100000 شخص مقارنة بـ 349 حالة في المقاطعات الأقل التعرضًا.
في المقاطعات التي لديها أعلى تعرض للأترازين، ظهرت 475 حالة جديدة من مرض باركنسون لكل 100.000 شخص مقارنة بـ 398 حالة في المقاطعات ذات أقل تعرض.
ظلت النتائج كما هي عندما قام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض باركنسون، مثل التعرض لتلوث الهواء.
وقالت كريزانوفسكي: "من المثير للقلق أن الدراسات السابقة حددت مبيدات حشرية ومبيدات أعشاب أخرى كعوامل خطر محتملة لمرض باركنسون، وهناك مئات من المبيدات الحشرية التي لم تتم دراستها بعد لمعرفة أي علاقة بالمرض".
المصدر: مجلة Neurology