مادة اعلانية

ترامب يتلقى دعوات لإجراء الولايات المتحدة تجارب للأسلحة النووية بعد إعادة انتخابه
ترامب يتلقى دعوات لإجراء الولايات المتحدة تجارب للأسلحة النووية بعد إعادة انتخابه

أفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أن حلفاء الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، طالبوا الأخير على ضرورة إجراء الولايات المتحدة تجارب للأسلحة النووية الأميركية بعد إعادة انتخابه في نوفمبر المقبل. 

وقالت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي السابق لترامب، روبرت أوبراين، كتب مقالا في العدد الأخير لمجلة فورين أفيرز، قال فيه: "يجب (على واشنطن) أن تختبر أسلحة نووية جديدة للتأكد من موثوقيتها وسلامتها في العالم الحقيقي للمرة الأولى منذ عام 1992".

ودعا أوبراين ترامب إذا فاز بولاية جديدة لرئاسة الولايات المتحدة إلى القيام بهذه التجارب النووية بهدف المساعدة على "الحفاظ على التفوق التقني والعددي على المخزونات النووية الصينية والروسية المشتركة".

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تخلت، في عام 1992، عن إجراء تجارب التفجيرات للأسلحة النووية، إذ جرى ما يشبه الاتفاق الضمني بين القوى النووية الكبرى على هذا الأمر، وتم اللجوء إلى إجراء اختبارات محاكاة عبر أجهزة حاسوب عملاقة وأجهزة أشعة متطورة.

إقرأ أيضا : الناتو يستعد لدعم أوكرانيا في حال فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية 

وقلل أوبراين من أهمية إجراء اختبارات المحاكاة على اعتبار أنها "استخدام لنماذج الحاسوب" فقط. 

وكان أعضاء جمهوريون في الكونغرس قد انتقدوا إجراء تجارب غير حقيقية، باعتبارها غير كافية لطمأنة المؤسسة العسكرية الأميركية بأن ترسانتها فعالة، داعين إلى إجراء اختبارات حية.

إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن وديمقراطيون آخرون حذروا من أن مثل هذه الاختبارات النووية، قد تؤدي إلى سلسلة من ردود الأفعال دوليا، وبمرور الوقت، قد نعود إلى سباق التسلح النووي، بما يزعزع استقرار "توازن الرعب العالمي" ويزيد "من خطر الحرب".

فكرة رهيبة

الصحيفة قالت أيضا، أن أرنست مونيز، وزير للطاقة سابقا في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي أشرف على الترسانة النووية الأميركية حينها، وصف إجراء اختبارات نووية بـ"فكرة رهيبة"، مضيفا أن "الاختبارات من شأنها أن تجعلنا أقل أمانا، ولا يمكنك فصلها عن التداعيات العالمية".

المدير السابق لمختبر لوس ألاموس للأسلحة في نيو مكسيكو، سيغفريد هيكر، وصف الأمر بأنه "مقايضة محفوفة بالمخاطر بين المكاسب المحلية والخسائر العالمية"، مضيفا : "نحن معرضون لخسارة أكثر" مما قد يخسره منافسو الولايات المتحدة.

قبل الأوان

ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سينفذ مقترحات مستشاره السابق، ولم يتحدث مسؤولون في حملة ترامب بشكل مباشر عن موقفه من التجارب النووية، حيث قالوا إن أوبراين وآخرين ربما "كانوا مضللين وتحدثوا قبل الأوان، وربما كانوا مخطئين تماما" بشأن خطط إدارة ترامب الثانية.

وتشير الصحيفة إلى أن تاريخ ترامب الزاخر بالتهديدات النووية، والسياسات المتشددة ينذر بأنه قد يكون منفتحا على مثل هذه التوجيهات.