مادة اعلانية

" إدارة سلامة الطفل " و" اينوك " تتعاونان في سبيل قمع التنمر

جرى تنظيم ورشة عمل افتراضية بعنوان " تمكين الأطفال.. إنهاء التنمر"، وذلك بالتعاون بين " إدارة سلامة الطفل " و" اينوك "، عبر استهداف 177 موظفاً وموظفة من فريق "اينوك".

سعياً منهم لتعزيز معارفهم حول سلامة أطفالهم ومنع تعرضهم للتنمر؛ حيث ترجمت الورشة الجهود المشتركة للجانبين في مكافحة التنمر، وتمكين الأمهات من حماية أطفالهم وتعزيز جودة حياتهم، وبالتالي ضمان سلامة المجتمع.

حيث حرصت مسؤول الصحة النفسية في مركز" كنف "، الدكتورة " بنة بوزبون "، على تحقيق هدف الورشة في تزويد المشاركات بالمهارات الأساسية اللازمة لرصد أشكال التنمر المختلفة، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من تأثيراتها السلبية على الصعيد النفسي والجسدي والاجتماعي، حيث تجسد المبادرة التزام " إدارة سلامة الطفل " بالهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يتمثل بإقامة مجتمعات آمنة من جميع أشكال العنف، والتأكيد على أهمية تمكين الأمهات من حماية أطفالهم من التنمر.

وأكدت حيال ذلك، أن وعي أولياء الأمور والخطوات الوقائية التي يتخذونها ضد التنمر تلعب دوراً مهماً في تعزيز أمن وسلامة أطفالهم، وضمان المرونة النفسية، والمساهمة في توفير بيئة داعمة لنمو الأطفال وسعادتهم.

كما وفرت الدكتورة " بوزبون " للأمهات المشاركات المعارف الأساسية اللازمة لرصد أي علامات تنذر بتعرض الطفل للتنمر أو مشاركته في التنمر على الآخرين، كالتغيرات السلوكية، والأعراض الجسدية، وردود الأفعال النفسية والانفعالية.

وأضافت: " أنه من خلال الانتباه لهذه الأعراض، يمكن لأولياء الأمور اتخاذ خطوات استباقية لمنع التنمر خلال مراحله الأولى، وتوفير بيئة داعمة للأطفال".

هذا ما سيتيح لأولياء الأمور الدور في مساعدة أطفالهم في حال التعرض للتنمر، وبالتالي معالجتهم لهذه الحالات بطريقة بناءة، مع التركيز على أهمية التواصل والحوار المفتوح، وتعزيز التعاطف والتسامح، وترسيخ السلوكيات الحميدة والاحترام في المنزل، وتوظيفها كأدوات يمكن لأولياء الأمور استخدامها في توجيه أطفالهم بعيداً عن سلوك التنمر، مع التأكيد على ضرورة تجنب أسلوب التربية المتسلطة وتعزيز الروابط العائلية الإيجابية، وبناء علاقات وثيقة مع الكوادر المدرسية وأولياء أمور زملاء وأصدقاء أطفالهم.

لذلك كان للورشة الدور الأساسي في استكشاف ديناميات التنمر، والطبيعة المتكررة لهذه الظاهرة باعتبارها سلوكاً مكتسباً، حيث شددت الدكتورة على أن التنمر لا يمكن أن يحدث إلاَّ في حالة عدم توازن العلاقة بين الأشخاص المعنيين، موفرة للأمهات المشاركات فرصة التعرف على أسباب التنمر، وأن جزءاً كبيراً من تلك الأسباب يعود إلى تقليد السلوكيات التي يراها الطفل من مصادر متنوعة كالآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والنظراء من الطلاب والطالبات.

حيث تناولت تغطية شاملة لأنواع التنمر المختلفة، ابتداءً من التنمر الجسدي واللفظي المباشر، وصولاً إلى الأشكال غير المباشرة كنشر الشائعات والإقصاء، بهدف تمكين الأمهات من تمييز وفهم الطرق المتنوعة التي يؤثر فيها التنمر بأشكاله المتنوعة على الأفراد.

الجدير بالذكر، أنَّ الورشة تطرقت لقضية " التنمر الإلكتروني " المعاصرة التي رافقت تنامي انتشار التكنولوجيا والإنترنت، حيث حددت أسبابه وعلامات تعرض الأطفال له، مسلطة الضوء على التغيرات النفسية والسلوكية المصاحبة له، وقدمت نصائح عملية للأمهات حول كيفية رصد التنمر الإلكتروني ومعالجته بشكل فعال، منها مراقبة أنشطة الأطفال على الإنترنت، والحفاظ على التواصل الوثيق معهم.

كل ذلك من شأنه أن يسلط الضوء على جهود " إدارة سلامة الطفل" المستمرة في بناء مجتمع شامل وآمن، لما تجسده هذه المبادرة الثنائية بين " إدارة سلامة الطفل" و" اينوك" من التزام مشترك في سبيل بناء مجتمع يحمي الأطفال من التأثيرات السلبية للتنمر.