مادة اعلانية

أبرز الملفات التي تطرق لها ولي العهد الأردني

في مقابلة خاصة وحصرية مع "قناة العربية"، تحدث ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بن الحسين عن عدة ملفات داخلية وخارجية بارزة كما تطرق إلى مستقبل بلاده خلال الحقبة المقبلة كما تحدث مطولاً عن أبرز الملفات العربية : 

التكامل العربي 
عند سؤاله عن مدى إيمانه بفكرة "التكامل العربي": أعلم أن الوحدة بالجغرافيا وبالقرار فكرة "رومانسية" اليوم، لأن لكل بلد ظروفه وأولوياته، لكن التكامل العربي العملي المبني على تعاون حول قضايا معينة وأهداف مشتركة له منافع كبيرة، أمنية واقتصادية وسياسية على المنطقة ككل".
"لأن هذا التكامل يعني: أسواقا أكبر، وتأثيرا دوليا أقوى، وتبادلا للخبرات والعقول، وفرصا لشبابنا، ومستقبلا أفضل لمجتمعاتنا".
وأن "جهوزية الأردنيين دائما للعمل مع الإخوة العرب في المنطقة"، مشدداً أن "من مصلحة كل العرب أن يكون هناك هذا التقارب".
الشأن المحلي 
فيما يتعلق بالشأن المحلي أكد أن هدف بلاده الترويج للسياحة بشكل أفضل، موضحًا أنه يتم العمل كثيرًا لوضع الأردن على خارطة السياحة العالمية، إذ يوجد لدى الأردن ستة مواقع مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وهناك موقع سابع وموقع ثامن فى طور الإعداد، وأكثر من 100 ألف موقع أثري
التعليم والصناعة 
وعن التعليم والصناعة، أوضح آلية تطوير التعليم والصناعة وفتح أسواق جديدة، منوهاً بأن أولوية الأردن خلال الأعوام الـ25 المقبلة أن يكون هناك اكتفاء ذاتي.
نحن نعمل على عدة مسارات: أولا تحسين التعليم المهني في المدارس، فأصبحنا نعتمد على برامج دولية مثل ال "BTEC"، في أكثر من 280 موقعا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ورفع مستوى مراكز التدريب وتطوير المناهج.
كما أكد على أن الأولوية هي الاقتصاد، موضحاً أن البعض لديهم قناعة أن الملفات السياسية هي الطريق لحل مشاكلنا، لكن أرى أن الحل الجذري هو الاقتصاد.
وفي تساؤل لجلالته ،كيف نتوقع من الشباب أن ينتسبوا لأحزاب وهم عاطلون عن العمل؟ قوتنا بالتأكيد في اقتصادنا.
 

موقف الأردن من حرب غزة 
أكد موقف بلاده بقوله "نحن نتابع أحداث غزة بغضب وبألم وبصدمة.. بدءا من سيدنا وانتهاء بأي واحد في الشارع كلنا عندنا نفس الشعور".
لغاية اليوم أكثر من 35 ألف شهيد، 70 بالمئة منهم نساء وأطفال. ما هو الرقم الذي يجب أن نصل له ليتحرك العالم؟ سيدي هذه أرواح أناس وليست فقط أرقاما.
نقوم بعمل كل شيء ضمن قدرتنا لمساعدة أشقائنا، وطبعا لدينا شعور أنه يجب أن نقدم أكثر، وبصراحة لغاية توقف الحرب، على كل دولة أن تشعر بالتقصير.
القضية الفلسطينية قضيتنا، وبالرغم من الكلف السياسية أو الاقتصادية التي ندفعها، سنستمر بالقيام بدورنا تجاه الشعب الفلسطيني.
وأولويتي أن نحافظ على أمن واستقرار البلاد، لأن الأردن القوي هو القادر على الدفاع عن القضية الفلسطينية، ليكون أكبر سند للشعب الفلسطيني.
تسوية الصراع العربي الإسرائيلي 
وضح بقوله أن الحكومة الإسرائيلية تحاول أن تروج للعالم أجمع أن الصراع بدأ في "السابع من أكتوبر". فلنعد لما قبل "7 أكتوبر"، ولكل خطابات جلالة الملك في آخر خمس وعشرين سنة، كما حذر جلالته من أن الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني سيؤدي لكارثة في المنطقة.
منذ سنوات وهناك محاولات لتهميش القضية، والناس فقدت ثقتها بالعملية السلمية.
ونحن كعرب منذ سنوات ندعو للسلام، منذ مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية سنة 2002، كان هناك إجماع عربي أن الحل الوحيد هو منح الفلسطينيين حقوقهم وإنهاء الاحتلال مقابل علاقات مع إسرائيل.
وأبدى رأيه عن مفهوم التطبيع بأن السلام الحقيقي هو بين الشعوب، وإذا الشعوب لم تقتنع أنه تمت تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، لن تؤمن بالسلام ولن تقبل علاقات طبيعية.
التقارب الأخير بين إيران وبعض الدول العربية
نحن في الأردن دائما نطمح لتهدئة كل التوترات في المنطقة، نحن وكل العرب، نريد علاقات طيبة مع إيران، قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخر.
هناك حوار أردني – إيراني حول كل القضايا، ونتمنى أن يثمر إن شاء الله، لكن بالنسبة لي، الأولوية ألا يتحول الأردن لساحة حرب إقليمية.
اللاجئون السوريون في الأردن
الرؤية في قضية اللاجئين هو في عودتهم لوطنهم. وأنا متأكد أن اللاجئين يتمنون العودة لبلادهم. لدينا اتصالات مع عدة جهات، لإيجاد بيئة مناسبة للعودة الطوعية.
يوجد في الأردن أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري، 50 بالمئة منهم تحت سن 15 سنة.
من في العالم قام بمثل ما فعله الأردنيون الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لإخوانهم السوريين؟
لكن السنة الماضية لم يتلق الأردن سوى 29 بالمئة من متطلبات الاستجابة للأزمة السورية. عمليا، لن نستطيع أن نقوم بتوفير حياة كريمة من خدمات وغيرها لإخواننا السوريين، إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته.
ملف تهريب المخدرات 
التحديات كثيرة التي واجهتها  الأردن منها موضوع تهريب المخدرات والأسلحة على الحدود مع سوريا 
من الواضح أن الأردن مستهدف، هذه عمليات منظمة لجماعات مسلحة، وواضح أن لديها إمكانيات كبيرة وتستهدف الأمن الوطني الأردني، وتستهدف دول الإقليم، باعتبار أن الأراضي الأردنية بوابة للمنطقة كلها، مؤكداً أن سيادة الأردن مرفوض قطعيا.
العلاقة مع المملكة العربية السعودية 
علاقة تاريخية ومستقبلنا مشترك، وهذا ليس فقط شعارا. مصلحة المنطقة كلها أن يستمر هذا التعاون بكل أشكاله السياسية والأمنية والاقتصادية، لأنه في النهاية أمننا واحد واستقرارنا واحد.
الأصوات المعارضة في الأردن 
ما ينقصنا اليوم في الحوار السياسي أن يكون الحوار حول قضايا معينة وبرامج عمل مثل الصحة، والتعليم، والاقتصاد.
نريد برامج عمل بغض النظر من يقدمها سواء كان معارضا أو غيره. نريد برامج.
الجدير بالذكر أن  المقابلة التلفزيونية بمناسبة "اليوبيل الفضي" لتسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.