مادة اعلانية
أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات على خسائر جماعية، مع تراجع شهية المستثمرين تجاه أسهم التكنولوجيا، في ظل تصاعد القلق بشأن تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وجاء ذلك بعد تصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أبدوا تحفظهم على التوسع في خفض أسعار الفائدة، ما زاد الضغوط على الأسواق.
وتعرض قطاع التكنولوجيا لضربة قوية بعد هبوط سهم «برودكوم» بأكثر من 11% عقب تحذير الشركة من تراجع هوامش أرباحها مستقبلاً، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة المخاوف من جدوى الاستثمارات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما واصلت أسهم «أوراكل» خسائرها، متراجعة بنحو 4.5%، بعد توقعات مالية مخيبة، رغم نفي الشركة تقارير تحدثت عن تأجيل مشروعات مراكز بيانات مرتبطة بشركة «أوبن إيه آي».
في المقابل، دفعت ارتفاعات عوائد السندات الأميركية المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول عالية المخاطر، خاصة بعد تأكيد عدد من صناع السياسات النقدية أن التضخم لا يزال مرتفعاً بما لا يسمح بتخفيف سريع للسياسة النقدية.
وأشار محللون إلى أن الأسواق تمر بحالة من جني الأرباح بعد موجة صعود قوية استمرت أسبوعين، بالتزامن مع انتقال السيولة نحو القطاعات الدفاعية.
وعلى صعيد المؤشرات، تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.69%، فيما خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 1.07%، وانخفض «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.51%، رغم تسجيله مكاسب أسبوعية.
ويترقب المستثمرون خلال الأسبوع المقبل صدور بيانات اقتصادية مهمة، أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية والتضخم ومبيعات التجزئة، وسط آمال بأن توفر إشارات أوضح حول مسار الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية في الفترة المقبلة.