خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل يوم الجمعة، مشيرة إلى مخاطر سياسية ومالية مادية على البلاد من حربها على قطاع غزة.
وقالت وكالة موديز التي بدأت المراجعة لخفض التصنيف في 19 أكتوبر/تشرين الأول، إن تأثير الصراع يثير مخاطر سياسية ويضعف المؤسسات التنفيذية والتشريعية في إسرائيل وقوتها المالية في المستقبل المنظور.
وتم خفض تصنيف البلاد إلى "A2"، وهو أعلى بخمس درجات من الدرجة الاستثمارية، في حين أبقت وكالة موديز على توقعاتها الائتمانية عند سلبية، مما يعني إمكانية خفض التصنيف مرة أخرى.

وحرب إسرائيل على قطاع غزة التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر، هي الأحدث في صراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستمر منذ سبعة عقود وزعزع استقرار الشرق الأوسط.
وقالت موديز في بيان : "على الرغم من أن القتال في غزة قد يتراجع أو يتوقف، إلا أنه لا يوجد حاليا اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم ولا يوجد اتفاق على خطة أطول أجلا من شأنها استعادة الأمن بالكامل وتعزيزه في نهاية المطاف لإسرائيل". يوم الجمعة.

وتتوقع الوكالة أن يكون عبء ديون إسرائيل "أعلى بكثير" مما كان متوقعا قبل الصراع وأن يصل الإنفاق الدفاعي إلى ضعف مستوى عام 2022 تقريبا بحلول نهاية هذا العام في السيناريو الأساسي الخاص بها.
وشنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على قطاع غزة الساحلي بعد أن قتل نشطاء حماس 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 27585 فلسطينيا تأكد مقتلهم، ويخشى أن يكون هناك آلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

وكانت هناك هدنة واحدة حتى الآن، تستمر لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر.
وقالت موديز: "بينما تجري حاليا مفاوضات لتأمين إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليس هناك وضوح بشأن احتمالية هذا الاتفاق أو إطاره الزمني أو مدى استمراريته".
استعدت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، لهجوم بري على حركة حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق عرض حماس الأخير لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ويكتظ رفح والمناطق المحيطة بها بأكثر من مليون شخص نزحوا جنوبا بسبب القصف الإسرائيلي على غزة.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن رد إسرائيل على هجمات حماس بأنه "مبالغ فيه" وقالت الأمم المتحدة إن المدنيين الفلسطينيين في رفح بحاجة إلى الحماية.

المصدر: (رويترز) -