ألغت شركة تصنيع معدات الطاقة الشمسية CubicPV يوم أمس الخميس خططا لبناء مصنع كبير لرقائق السيليكون في الولايات المتحدة، بسبب انهيار أسعار المنتجات وارتفاع تكاليف البناء.
ويمثل هذا الإعلان ضربة لطموحات إدارة بايدن لإنشاء سلسلة إمداد محلية للطاقة الشمسية لدعم الطلب الأمريكي المتزايد على مصدر الطاقة المتجددة. وتنتج الصين نحو 98% من الرقائق في العالم، وهي اللبنات الأساسية للخلايا الشمسية التي يتم تجميعها في ألواح.
 

وكانت شركة CubicPV، المدعومة جزئيًا من قبل شركة Breakthrough Energy Ventures التابعة لبيل جيتس، تسعى إلى أن تصبح رائدة في تصنيع الرقائق المحلية مع خطط لإكمال مصنع بقدرة 10 جيجاوات هذا العام.
وكانت الشركة على استعداد للاستفادة من الإعفاءات الضريبية الفيدرالية السخية الجديدة لمشاريع الطاقة الشمسية التي تستخدم معدات أمريكية الصنع. لكن القواعد التي تم الكشف عنها العام الماضي تسمح لمنشآت الطاقة الشمسية بالمطالبة بالدعم حتى لو كانت ألواحها تحتوي على رقائق مصنوعة في الخارج - وهو ما يمثل عقبة أمام إطلاق مصانع الرقائق المحلية.

وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسعار العالمية لرقائق الطاقة الشمسية بنسبة 70٪ منذ إقرار قانون الحد من التضخم في عام 2022، وهو قانون تغير المناخ التاريخي الذي أصدره الرئيس جو بايدن. أثارت موجة جديدة من إنتاج الطاقة الشمسية في آسيا مخاوف واسعة النطاق بشأن مصير العديد من المصانع الأمريكية المقترحة.
ولم يعلق المتحدث باسم CubicPV، لورين ساندرسون، على كيفية تأثير سياسات محددة على المشروع.
وبدلاً من التركيز على الرقائق، قالت شركة CubicPV إنها ستعيد هيكلة واستخدام التكنولوجيا الخاصة بها لصنع الألواح.

"جنبًا إلى جنب مع مجلس إدارتنا، توصلنا إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في كفاح البشرية ضد تغير المناخ وقدرة الولايات المتحدة على تحقيق نهضة تصنيع الطاقة الشمسية هو اختراع لوحة أفضل،" الرئيس التنفيذي لشركة CubicPV، فرانك فان ميرلو. قال في بيان.
وسيتنحى فان ميرلو، الذي قاد الشركة لمدة 16 عامًا، عن منصبه كرئيس تنفيذي. تيم ماكافيري، مدير الاستثمار العالمي في المجموعة الصناعية التايلاندية SCG (SCC.BK)، أحد مستثمري CubicPV، سيقود الشركة خلال فترة انتقالية.

المصدر: رويترز