قالت مصادر اقتصادية سورية، اليوم الأربعاء، إن السلطات ستقوم بإغلاق جميع المصارف العامة والخاصة في البلاد خلال الفترة الممتدة من 27 ديسمبر 2025 وحتى 2 يناير 2026، وذلك في إطار التحضيرات لتنفيذ عملية تبديل العملة السورية.

وبحسب ما نقله موقع "صوت العاصمة" السوري، فإن إغلاق المصارف يأتي لاستكمال الإجراءات الفنية واللوجستية المرتبطة بطرح العملة الجديدة، على أن يتم ضخها في السوق اعتباراً من 4 يناير 2026.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في أغسطس 2025 عن توصل الحكومة السورية إلى اتفاق مع مؤسسة "غوسزناك" الروسية المتخصصة في طباعة العملات، لإنتاج أوراق نقدية جديدة، تمهيداً لطرحها بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

ووفق تلك المصادر، ستتضمن العملة الجديدة حذف صفرين من الليرة السورية، في خطوة تهدف إلى استعادة الثقة بالعملة الوطنية التي شهدت تراجعاً حاداً في قيمتها خلال السنوات الماضية، في أعقاب أزمة استمرت نحو 14 عاماً.

ولم يتم الكشف حتى الآن عن الشكل النهائي للأوراق النقدية الجديدة، إلا أنه من المؤكد – بحسب المصادر – أنها لن تحمل صور أشخاص، بل ستتضمن معالم وطنية سورية.

يُذكر أن الليرة السورية شهدت انهياراً كبيراً منذ اندلاع الأزمة عام 2011، حيث بلغ سعر صرف الدولار حالياً نحو 10 آلاف ليرة سورية، مقارنة بنحو 50 ليرة قبل الحرب، ما أدى إلى تعقيد المعاملات اليومية والتحويلات المالية، ودفع الحكومة لاتخاذ خطوات إصلاح نقدي واسعة.