مادة اعلانية


الأيقونة - تقرير إخباري:
البعض يتخوف من تراجع كبير في شحنات النفط والوقود المارة عبر قناة السويس نتيجة ازدياد المخاطر المرتبطة بتطورات الأزمة في البحر الأحمر،أما شركات الشحن العالمية، فرحّبت بالغارات التي قادتها الولايات المتحدة على قواعد الحوثيين في اليمن ، وقالت شركة «ميرسك»، أمس، إنها تأمل أن يؤدي التدخل الدولي والوجود البحري الأوسع نطاقاً في البحر الأحمر، في نهاية المطاف، إلى استئناف الملاحة البحرية التجارية عبر المضيق مرة أخرى.
كان العدد الإجمالي لناقلات المنتجات النفطية المُكررة -البنزين والديزل ووقود الطائرات- المارة عبر مضيق باب المندب، الذي يقع عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، قد انخفض بنسبة 47% خلال الأسبوع المنتهي في 7 يناير، مقارنة بالشهر السابق، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة "فورتكسا" (Vortexa) لتحليل البيانات، التي أضافت أن نسبة التراجع في عدد السفن التي تنقل النفط وزيت الوقود كانت 27% خلال المدة نفسها.
وأظهرت بيانات الشحن من «كبلر» و«إل إس إي جي» أن 4 ناقلات نفط على الأقل غيّرت مسارها من البحر الأحمر عقب الضربات الأميركية - البريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن.
تهديد تدفقات النفط
قال وارن باترسون، مدير استراتيجية السلع بشركة "أي إن جي غروب" إن "تصعيد الصراع يشير إلى تزايد احتمال نقص الإمدادات، وضرورة تغيير السفن مسارها. الخطر الأكبر يكمن في اتساع رقعة الصراع ووجود تهديدات لتدفقات النفط في الخليج العربي، وإن كانت فرص حدوث ذلك منخفضة".
فيما قال أنوب سينغ، المدير العالمي لبحوث الشحن بشركة "أويل بروكيردج" (Oil Brokerage إن تحديد الأثر الدقيق لهجمات الحوثيين على مرور الناقلات عبر البحر الأحمر يمثل تحدياً، نظراً لأن بعض السفن قد توقف عمل أنظمة التتبع بالأقمار الصناعية خشية مهاجمتها.
وأضاف: "احتمال الانتشار الواسع والمشروع لوقف السفن إشارات نظام تحديد الهوية الآلي عند دخولها منطقة الخطر قد يتسبب في تقديرات مغلوطة".
من جانبها، دعت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الجمعة، السفن المارة قرب اليمن إلى توخي الحذر، واتباع الإرشادات في أعقاب الضربات الجوية، وطالبت، السفن في المنطقة «بالإبلاغ عن أي نشاط مريب».
وفي سياق متصل، قالت شركة «بي إم دبليو»، أمس الجمعة، إن سلسلة التوريد الخاصة بها لم تتأثر بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد أن ذكرت شركة «تسلا» أنها تعاني من نقص في المكونات، وأوقفت معظم الإنتاج في مصنعها بألمانيا؛ بسبب الهجمات.
وقال متحدث باسم «بي إم دبليو» إن «الوضع في البحر الأحمر ليس له أي تأثير في إنتاج المجموعة، إذ إن الإمدادات لمصانعنا مكفولة. نحن على اتصال وثيق مع شركائنا في قطاع اللوجيستيات، ولا نتوقع أي مشكلات.