مادة اعلانية


أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الثلاثاء، عن خطط لعقد جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في خطوة تهدف إلى معالجة الخلافات القائمة بين الجانبين.
وأوضح بيسنت، في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، أن اللقاء المرتقب قد يُعقد في دولة ثالثة خلال الأسابيع المقبلة، دون تحديد الموقع أو الموعد النهائي حتى الآن.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الجانبين يعملان حاليًا على تنسيق الجداول الزمنية لعقد المحادثات، مع الأخذ بعين الاعتبار المؤتمر القيادي الصيني الكبير المزمع عقده في مطلع أغسطس 2025، والذي قد يؤثر على توقيت الجولة.
وتُعد هذه الخطوة استمرارًا لمسار الحوار الذي شهدته العاصمتان في الأشهر الماضية، خاصة في ظل تصاعد التوترات بشأن التجارة والتكنولوجيا.
وكانت واشنطن وبكين قد عقدتا محادثات مماثلة في جنيف ولندن خلال العام الماضي، أفضت إلى اتفاقيات محدودة بشأن خفض التعريفات الجمركية، كما تطرقت إلى قضايا تصدير التكنولوجيا وتنظيم الأسواق.
ورغم التقدم الجزئي، لا تزال هناك خلافات كبيرة حول السياسات الصناعية والدعم الحكومي والقيود المفروضة على شركات التكنولوجيا الصينية.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود حثيثة من الطرفين لتخفيف حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه سلاسل التوريد العالمية والتباطؤ الاقتصادي.
ويرى مراقبون أن استمرار الحوار يمثل عامل استقرار مهم في العلاقات الثنائية، رغم الخلافات الاستراتيجية العميقة بين واشنطن وبكين.