تتجه الأنظار العالمية إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المتوقع مساء الأربعاء، والذي من المرجح أن يشمل خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25%، في خطوة تهدف لدعم سوق العمل الذي أظهرت مؤشرات على ضعف أدائه مؤخراً.

وفي ظل هذه التوقعات، شهد الذهب صعوداً ملحوظاً وسط زيادة الإقبال على الشراء، بعد أن تراجع في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع، إذ يعتبر المعدن النفيس من أكثر الأصول تأثراً بتحركات الفائدة الأميركية وتقلبات الدولار.

وعادةً ما يؤدي خفض الفائدة إلى تراجع عوائد الدولار، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ استثماري ويرفع الطلب عليه عالمياً، مع الأخذ في الاعتبار أن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية تبقى مؤثرة على مسار الأسعار بجانب السياسة النقدية.

وفي حال أقدم الفيدرالي على خفض الفائدة، يُتوقع أن تحذو بعض البنوك المركزية العربية حذوه، مثل البنك المركزي الأردني، الذي يميل إلى مواءمة سياساته النقدية مع توجهات الفيدرالي للحفاظ على استقرار الدينار وجاذبية الأسواق المالية، بعد أن خفض الفيدرالي الفائدة في أيلول الماضي بمقدار 0.25% واستقر خلالها في خمس اجتماعات خلال عام 2025.