دعا المهندس يعرب القضاة، وزير الصناعة والتجارة والتموين، الشركات الألمانية إلى اعتبار الأردن مركزًا استثماريًا رئيسيًا لمشروعات إعادة الإعمار في سوريا، والاستفادة من المزايا والحوافز التي توفرها منطقة المفرق التنموية. جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال الأردني الألماني الذي أقامته غرفة تجارة الأردن في عمّان، حيث شدد القضاة على دور الأردن كمنصة استراتيجية للصادرات الأردنية إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار الوزير إلى أن الصادرات الأردنية إلى سوريا تجاوزت 250 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة تفوق أربعة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس نموًا متصاعدًا في العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية. كما لفت إلى افتتاح معبر باب الهوى قبل أربعة أسابيع، والذي يُستخدم لإعادة التصدير، مؤكدًا جهود المملكة لاستعادة مستويات الصادرات إلى أوروبا التي كانت تتجاوز 500 مليون دولار سنويًا قبل عام 2014.

وأكد القضاة أن الاقتصاد الأردني يشهد نهوضًا واضحًا، مع نمو بلغ نحو 2.8% خلال النصف الأول من العام، مرتفعًا عن توقعات صندوق النقد الدولي، فيما ارتفعت الصادرات الأردنية بنسبة 8.5% منذ بداية العام، وارتفع حجم مناولة الحاويات في ميناء العقبة بنسبة تزيد على 33%، ما يعكس صلابة الاقتصاد وقدرته على التكيف.

من جانبه، أكد وزير الاستثمار الدكتور طارق أبو غزالة أن الأردن يسعى لبناء شراكة استراتيجية مع ألمانيا تقوم على التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، مستفيدًا من قاعدة بشرية مؤهلة وكفاءات عالية، مع التركيز على التعليم التطبيقي والمهن التقنية من خلال الجامعة الألمانية الأردنية كنموذج ناجح.

وأشار رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، إلى أن الملتقى يمثّل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا، مع نية لتأسيس مجلس أعمال أردني ألماني مشترك وتنظيم زيارات اقتصادية للأردن وألمانيا لاستكشاف فرص الاستثمار وتوسيع الصادرات.

وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، أولاف هوفمان، أن الأردن يمتلك مقومات تؤهله ليكون مركزًا إقليميًا للشركات الأوروبية، مشيدًا برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء بيئة اقتصادية مستقرة، قائمة على الكفاءات الشابة والمتعلمة، مؤكدًا أن الشراكة الأردنية الألمانية أصبحت ضرورة اقتصادية واستراتيجية للطرفين.

كما استعرض الدكتور علاء الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، مسيرة الجامعة التي أسست قبل 20 عامًا، والتي توفر اليوم فرص تدريب وتشغيل بالتعاون مع نحو 5 آلاف شركة ألمانية، بما يدعم تطوير المهارات والكفاءات الوطنية.