سجل مؤشر أسعار المستهلكين في الصين ارتفاعاً بنسبة 0.2% خلال شهر تشرين الأول على أساس سنوي، متجاوزاً توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تراجع بنسبة 0.1%، وفق بيانات المكتب الوطني للإحصاء الأحد. ويأتي هذا الارتفاع وسط تباطؤ اقتصادي مستمر وضعف في الإنفاق، نتيجة أزمة الديون التي ضربت القطاع العقاري، وانخفاض الاستهلاك، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

وكان المؤشر قد شهد ركوداً في تموز، تلاه انخفاض خلال شهرين متتاليين، في وقت تفاقمت فيه الضغوط الاقتصادية بفعل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، قبل أن يتوصل الزعيمان شي جينبينغ ودونالد ترامب إلى اتفاق في نهاية تشرين الأول.

على صعيد آخر، سجل مؤشر أسعار المنتجين انخفاضاً بنسبة 2.1% في تشرين الأول، مقابل انخفاض 2.3% في أيلول، ما يعكس تقلص هوامش الربح للشركات الصينية في ظل المنافسة الشرسة وحرب الأسعار.

ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه صانعو السياسات جهودهم لدعم الاستهلاك وتحفيز النمو، مع التركيز على تحقيق انتعاش اقتصادي مستدام في أكبر اقتصاد آسيوي.