أوضح الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن طرح نظام البكالوريا جاء في إطار حرص الوزارة على مصلحة الطلاب وتطوير المنظومة التعليمية بما يتماشى مع المعايير الدولية. وأكد أن النظام القديم للثانوية العامة كان مرهقًا للطلاب والمعلمين على حد سواء، حيث تضمن دراسة ما يصل إلى 32 مادة دراسية، بينما لا يتعدى عدد المواد في الأنظمة الدولية 10 مواد فقط موزعة على ثلاث سنوات دراسية.

وفي لقاء تلفزيوني ببرنامج "مساء دي إم سي" مع الإعلامي أسامة كمال، أشار الوزير إلى أن الوزارة قامت خلال الصيف الماضي بإعادة هيكلة الثانوية العامة، تمهيدًا لتطبيق نظام البكالوريا، مستندة إلى دراسة مقارنة لأفضل 20 دولة في العالم في مجال التعليم. وأظهرت الدراسة أن غالبية هذه الدول لا تدرّس أكثر من 8 مواد خلال العام الدراسي الواحد، وأن عدد الساعات الدراسية المتاحة في المدارس لا يمكنها استيعاب مناهج أكثر من ذلك.

اقرأ أيضا: سوزي الأردنية تتصدر الترند بنتيجة الثانوية العامة وتعلق أنا مبسوطة

وشدد الوزير على أن الوزارة لم تلغِ أي مواد دراسية، لكنها دمجت بين المواد المتقاربة مثل الأحياء والجيولوجيا، كما كان معمولًا به في الماضي. وأوضح أن دولًا قليلة جدًا فقط تدرّس ثلاث لغات في مرحلة التعليم الثانوي، وهو ما يجعل النظام المصري السابق أكثر ضغطًا وتعقيدًا بالمقارنة.

وأكد أن النظام الجديد منح المعلمين مساحة زمنية كافية لشرح المناهج داخل الفصول بشكل أفضل، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في نسبة حضور الطلاب، التي تجاوزت 85% خلال العام الدراسي الماضي. وأضاف أن الوزارة حريصة على الجمع بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة التربوية التي تسهم في بناء شخصية الطالب.