مادة اعلانية


شهد الوسط الفني المصري يوم الأربعاء لحظة حزن عميق مع وداع أحد أبرز رموز الإنتاج الفني، المنتج طارق صيام، الذي غادر الحياة تاركاً وراءه إرثاً فنياً ثرياً امتد لأكثر من أربعة عقود، حفر خلالها اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السينما والتلفزيون العربي.
اكتسب طارق صيام لقب "صانع النجوم" عن جدارة واستحقاق، فقد كان بمثابة الجسر الذهبي الذي عبر عليه كثير من الفنانين نحو عالم الشهرة والنجومية. لم يكن مجرد منتج يبحث عن الربح السريع، بل كان صاحب رؤية فنية ثاقبة استطاع من خلالها اكتشاف المواهب الشابة ومنحها الأدوار المحورية التي أطلقت مسيرتهم الفنية.
وُلد طارق صيام في كنف أسرة تتنفس الفن، حيث كان والده سعد صيام منتجاً مؤسساً لشركة "صيام للإنتاج الفني". هذه البيئة الفنية الثرية صقلت موهبته وأكسبته فهماً عميقاً لأسرار الصناعة منذ نعومة أظفاره، مما مهّد الطريق لانطلاقته المتميزة في عقد الثمانينيات.
قدم طارق صيام باقة متنوعة من المسلسلات التلفزيونية التي حفرت اسمها في ذاكرة الجمهور العربي: المصراوية، العار، الباطنية، ومسلسلات أخرى لا تُنسى - شملت "أزهار" و"سوق الخضار" و"كيد النساء" الذي ارتبط بقوة بفيفي عبده، إضافة إلى "أزمة نسب" للنجمة زينة.
بجانب أفلامه الباشا تلميذ، وأعمال حمادة هلال العيال كبرت و عيال حبيبة اللذان منحا الفنان أدواراً أساسية ساهمت في ترسيخ مكانته في قلوب الجمهور.
تعاونات مصطفى قمر مثل"حريم كريم" و"على يا ويكا" اللذان أظهرا قدرة صيام على تقديم الكوميديا الذكية التي تمس قضايا الواقع بخفة وعمق.