تشارك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب، المقام في الصين خلال الفترة من 18 حتى 22 يونيو الجاري، في خطوة تعكس حرص الجامعة على تعزيز حضورها في الساحة الثقافية العالمية وترسيخ دورها في نشر المعارف والبحوث في مجالات العلوم الإنسانية.

وتأتي هذه المشاركة في إطار استراتيجية الجامعة الرامية إلى المساهمة في المشهد الثقافي الدولي من خلال تقديم إصداراتها البحثية والعلمية والفكرية، إلى جانب تفعيل حضورها في المؤتمرات والفعاليات المعرفية على المستويين الإقليمي والعالمي.

اقرأ أيضا: الجامعة العربية تدعو للعمل الجماعي من أجل النساء والفتيات اللاجئات

وتعرض الجامعة من خلال جناحها في المنصة الإماراتية الموحدة "البيت الإماراتي" مجموعة واسعة من إنتاجها العلمي، تشمل 41 إصداراً من الكتب والمراجع والأبحاث، إلى جانب تقديم محاضرات تناقش موضوعات متنوعة مثل: نشأة اللغة العربية وصلتها باللغات الأخرى، إرث الشيخ زايد ودوره الريادي، التواصل الحضاري بين الصين والعالم العربي، رؤية الإمارات للتسامح والتعايش، وأهمية اللغة العربية كجسر ثقافي بين الحضارتين العربية والصينية، فضلاً عن واقع اللغة العربية في الصين وآفاق تطويرها.

وتهدف الجامعة من هذه المشاركة إلى توطيد علاقاتها الأكاديمية مع الجامعات والمؤسسات العلمية في الصين، وتوسيع مجالات التعاون في تبادل المعلومات والموارد المكتبية، إضافة إلى الترويج لبرامجها التعليمية، وتسليط الضوء على مبادراتها في دعم الهوية الإماراتية ونشر الدراسات والأبحاث ذات الصلة بتاريخ وثقافة دولة الإمارات.

وأكد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، أن هذه المشاركة تعزز من الشراكة الثقافية بين أبوظبي وبكين، وتدعم جهود الجامعة في تقديم رسالتها الأكاديمية عالمياً، بما يسهم في إثراء الساحة الثقافية والعلمية بإنتاج معرفي متميز.

وأشار إلى أن الجامعة تسعى لأن تكون فاعلاً رئيسياً في تعزيز الحوار الحضاري، وداعماً للبحث العلمي الرصين الذي يخدم قضايا الإنسان والمجتمع.