مادة اعلانية


المطرب سعد لمجرد عاد إلى صدارة النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، بعدما طالب نشطاء بإطلاق عريضة لمنعه من الغناء في مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، بالتزامن مع تظاهرات أخرى، تحت شعار "لا لحفلات سعد لمجرد في المغرب".
وانتشرت عريضة رقمية تحت عنوان “لا لحفلات سعد لمجرد في المغرب” تطالب بمنعه من إقامة أي حفلات بمدن المملكة، إلى حين انتهاء محاكمته من تهم الاغتصاب التي تلاحقه، مشيرة إلى أنه "لا ينبغي لمكانة المشاهير أن تشكل حماية من العدالة".
جاء في العريضة: "لا يزال سعد لمجرد يحظى بشعبية كبيرة ويحظى بدعم غالبية الفنانين المغاربة، ورغم الاتهامات الخطيرة والمتكررة، فإنه لا يزال مسموحًا له بإقامة الحفلات الموسيقية في المغرب، بما يعد إهانة للضحايا ويقلل من خطورة جرائمه ويشجع ثقافة الاغتصاب".
وأضافت العريضة: "سعد لمجرد يعلن عن رغبته في العودة إلى الساحة المغربية، خاصة في مهرجان موازين، كيف يمكننا أن نسجن مغنيي الراب بسبب كلماتهم، بينما نسمح للفنان سعد لمجرد، المتهم بارتكاب عدة جرائم اغتصاب وينتظر محاكمته الاستئنافية، بالغناء في المهرجانات المغربية؟".
وقالت تعليقات، إن السماح للمطرب لمجرد بالظهور على مسارح المهرجانات المغربية وخاصة “موازين” الذي يتسم بطابع دولي، يعد تطبيعًا مع العنف الذي يطال النساء، وإهانة لضحايا الاغتصاب.
وكشف لمجرد -الذي يحظى بشعبية واسعة- في لقاء صحفي قبل عدة أيام، أنه اشتاق لإحياء حفلات فنية ببلده الأم، مضيفًا أنه في حالة أراد المشاركة في أحد المهرجانات الوطنية، فمهرجان موازين، يعد بالنسبة إليه الخيار الأفضل.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بين مؤيد لهذه الحملة الرقمية ومعارض لها.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلًا عن مصادر، أن مسؤولي إدارة مهرجان “موازين” والمسؤولين عن البرمجة الموسيقية، لم يتواصلوا مع لمجرد أو إدارة أعماله لترتيب أدائه في دورتهم الـ19 المقبلة، التي ستنطلق في شهر يونيو المقبل.
وفقًا للمصادر، فإن لمجرد لم يُدرج في جدول أعماله للفترة المقبلة في المغرب، على الرغم من مرور أكثر من 8 سنوات على غيابه، مشيرة إلى أنه حتى في حال تمت دعوته للمشاركة في مهرجان “موازين”، فإن قضاياه القانونية قد تعترض ذلك.
وأوضحت المصادر أن الرخصة القانونية التي حصل عليها لمجرد من السلطات الفرنسية، عقب إطلاق سراحه المؤقت منذ أكثر من عام بسبب قضية قانونية، ستنتهي في نهاية شهر مايو الجاري، ما يعني عودته إلى فرنسا.